الـملاكم الشهير محمد علي كلاي في ذمة الله
لَمْ يَتَمَكَّنِ الأَطِبَّاءُ مِنْ إِنْقَاذِ حَيَاةِ البَطَلِ العَالَـمِيِّ في هَذَا الـمُسْتَشْفَى بِوِلايَةِ أَرِيزُونَا حَيْثُ تُوُفِّيَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ جَرَاءَ تَعْقِيدَاتٍ في الجِهَازِ التَّنَفُّسِيِّ نَتِيجَةً عَنْ مَرَضِ الرُّعَاشِ الَّذِي أَصَابَهُ قَبْلَ ثَلَاثِينَ عَاماً.
"لَمْ يَكُنْ عَلِيّ صَامِتاً بَلْ صَاخِباً في انْتِصَارَاتِهِ وَأُصَلِّي كَيْ تَبْقَى رُوحُهُ تِلْكَ مَعَنَا."
عَلَى مَدَى سَاعَاتٍ لَمْ تَتَوَقَّفْ رُدُودُ الفِعْلِ. أَفْرَدَ الإِعْلَامُ الأَمِيرِكِيُّ حَيِزاً وَاسِعاً لِتَعْدَادِ مَنَاقِبِ البَطَلِ مُحَمَّدٍ عَلِيٍّ وَنَقَلَ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ مَا قَالَهُ رَئِيسُ بَلَدِيَّةِ لُوِيفِيل حَيْثُ تَرَعْرَعَ أُسْطُورَةُ الـمُلَاكَمَةِ.
"لَقَدْ نَشَرَ عَلِيُّ رِسَالَةَ الحُبِّ وَالسَّلامِ وَالرَّحْمَةِ. البَطَلُ يُرِيدُ مِنَّا الآَنَ نَشْرَ تِلْكَ الرِّسَالَةِ."
خَارِجَ الحَلَبَةِ أَشْهَرَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ إِسْلَامَهُ عَامَ أَرْبَعَةٍ وَسِتِّينَ مِنَ القَرْنِ الـمَاضِي وَكَانَ تَحَوُّلاً دَفَعَهُ إِلَى النِّضَالِ مِنْ أَجْلِ العَدَالَةِ.
"بَدَأَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ حَيَاتَهُ مَنْبُوذاً وَمَكْرُوهاً في أَمِيرِكَا وَعَلَى أَبْنَائِنَا مَعْرِفَةُ القِصَّةِ الحَقِيقِيَّةِ. لَمْ يَكُنْ الكُلُّ يَدْعُمُ مُحَمَّد عَلِي."
كَثِيرَةٌ هِيَ القِصَصُ عَنْ حَيَاةِ مُحَمَّد عَلِيّ مِنْ رَفْضِهِ الـمُشَارَكَةِ فِي حَرْبِ فِيتْنَام إِلَى نِضَالِ السُّودِ مِنْ أَجْلِ الـمُسَاوَاةِ. وَلِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تُمَثِّلُ وَفَاتُهُ اليَوْمَ خَسَارَةً حَقِيقِيَّةً لِـمُسْلِمِي أَمِيرِكَا.
"بِالرَّغْمِ مِنْ مَرَضِهِ الشَّدِيدِ وَقَفَ ضِدَّ تَسْرِيحَاتِ دُونَالْد ترامب الَّذي قَالَ مِنْ خِلَالِهَا إِنَّهُ سَيَحْرُمُ الـمُسْلِمِينَ مِنْ دُخُولِ الوِلَايَاتِ الـمُتَّحِدَةِ وَأَدَانَ العُنْفَ، أَدَانَ التَّطَرُّفَ لَكِنَّهُ دَافَعَ عَنِ الإِسْلَامِ وَدَافَعَ عَنِ الـمُسْلِمِينَ الأَمِيركِيِّينَ."
الرَّئِيسُ الأَمِيرِكِيُّ بَارَاك أُوباما وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ أَمِيرِكِيٍّ مِنَ السُّودِ قَالَ إِنَّ مُحَمَّد عَلِيّ كَلاي هَزَّ العَالَمَ وَإِنَّهُ، أَيْ أُوباما، اِسْتَفَادَ شَخْصِيّاً مِنْ تَجْرِبَتِهِ وَنِضَالَاتِ وَمَواقَفِ مُحَمَّد عَلِي كَلاي السِّيَاسِيَّةِ.
ناصر حسين، الجزيرة، واشنطن
Cap comentari:
Publica un comentari a l'entrada