لقد شاهدنا أمس فيلم "ماء الفضة" مع طلاب المستوى المتوسط في فيلموتيكا برشلونة
"ربـما بعد شهر من البحث عن مصور أدركت
أني من سيقوم بـهذه الـمهمة"
المأساة السورية كان الحاضر في الدورة الحالية لمهرجان "كان"
السينمائي من خلال عرض خاص خارج المسابقة الرسمية لفيلم "ما الفضة"
الوثائقي للمخرج السوري أسامة محمد. جميع مشاهد الفيلم التقطها ناشطون سوريون بواسطة
هواتفهم المحمولة. سألنا المخرج هل كانت هذه اللقطات كافية لصناعة فيلم. "إنه
سؤال سينمائي مثير للاهتمام. هاذا يعني مشهد متحرك؟ أنا لا أحب عادة هذه التقنية
في السينما. ولكنني اكتشفت أن وراء هذا المشهد المتحرك رجل يصرخ: حرية! حرية!
حرية!". معظم مشاهد الفيلم التقطتها وئام سيماف بدرخان وهي شابة كردية من
مدينة حمص. تواصلت مع المخرج السوري أسامة، المقيم في منزه بباريس منذ ألفين وأحد
عشر، وأرسلت له مقاطع فيديو تنقل يوميات مدينتها المحاصرة. سيماف وئام بدرخان
شاركت بذلك لإخراج الفيلم.
"سوريا هي سيماف، إنها استعارة لسوريا، فتاة شجاعة
ولائكية ومستقلة. وعندما وجدتها كانت تمثل لي سوريا، وعندما عثر عليها الفيلم
تابعتها أنا."
رغم الحصار والانفجارات اليومية التي تهز مدينة حمص ورغم
القناصة الذين يعتلون أسطح مبانيها استطاعت وئام اقتفاء أثر عمر الطفل اليتيم الذي
يتحدى الموت رغم صغر سنه.
"الطفل عمر هو طفل ذكي وشجاع جدا ورغم أنه خسر كل
شيء فإنه يواجه العالم ويطرح أسئلة ويحب الورود، إنها طريقة مدهشة للمقاومة. إنه
يحاول المحافظة على العلاقة التي جمعته بوالده القتيل عن طريق جمع الورود ليخلق
حوارا مع أبيه الميت".
فيلم "ماء
الفضة" أو فيلم الثورة السورية كما أطلق عليه جمهور مهرجان "كان"
هو وثيقة سينمائية عن الوجع السوري المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
Cap comentari:
Publica un comentari a l'entrada